“سيده الاعمال سامية جراي”
امرأه في مواجهة الصعاب لا تخشي احد وتعمل في صمت ولا ترتدي اقنعه هناك الكثير من الشخصيات تقابلها في اوجه الحياه القليل منهم من يترك بصمه ايجابيه وقد تقابل بشر عديده تعيش باقنعه وتجيد الخداع والتمثيل بل هناك ايضا المنافقين واصحاب المصالح وايضا الحاقدين واصحاب الفكر التآمري..
ولكن هناك شخصيات فعلا حتي لو كانوا نادرين لهم بصمات بصدقهم وطيبتهم وايضا رسالتهم في الحياه
السيده ساميه جراي من هذه النوعيه التي تحمل الصدق والمشاعر الانسانيه وتسعي في كل وقت ان تخدم كل من حولها دون غرض او هدف او مصلحه ولا تلتفت لاقاويل الغير او الحروب الخفيه بل هي واضحه مع نفسها لا ترتدي اقنعه ولا تلعب بالدين ولا تدعي ما ليس فيها ولا تتاجر بمصر مثل الغير ولا تدعي فعل الخير لانها تعمل في صمت وحب من اجل الجميع..
فهي إمرأة متزنة وحكيمة، تستطيع الإعتماد على نفسها، بل وحل الكثير من المشكلات من دون أن يشعر بها أحد، فهي قادرة دوما على التصرف في ما يعتريها من عقبات، تتمتع بقرارات صائبة وفي كثير من الأحيان، حتى وإن أخطأت القرار فهي على إستعداد لتحمل النتيجة مهما كانت .
السيده ساميه جراي كالجبل الراسخ، قد تعتريه الرياح، والعواصف من دون أن تسقطه أرضا، وسيتساءل البعض..
أين هي من الحب؟
مثلها مثل أي أمرأه تبحث عن الحب من خلال عيون كل الذين تثق فيهم ووتفتح له كل الأبواب إذا صادفها من ارتاح له قلبها، وقوتها تكمن في شخصيتها، وذاتها المبهرة.
هي قوية توزع مشاعرها علي الجميع من مقربين واصدقاء لانها تحمل صفات الوفاء ولكن بالرغم من مشاعرها وحبها فلن ولم تقبل أبدا بأن يكسرها أمر ما مهما كان ودموعها قريبه منها وخاصه في القصص الانسانيه والحالات المرضيه وكل من هم في ضيق وألم.
انها لا تنسي ابدا من ساندها ووقف بجوارها ولا تنسي ايضا الجرح والاساءه وطعنات القلب القاسيه.
انها لا تكترث لما يقال عنها ، فقوتها لا تعني قسوة قلبها خبراء علم النفس ينصحونها دائما حافظي على قوتك وأعلمي أن من يرفضك، خائف منك لتفوقك عليه، وإحرصي على أن تكوني كما أنت دوما،
فالبرغم من عدم قبول البعض بك إلا أنك تحظين بإعجابهم ولديك رصيد عال من الإحترام والتقدير، فافتخري بنفسك واسعدي.وعن تاريخ حياتها ورحله كفاحها عبر سنين طويله في امريكا مضت وتركت بصمات وجراح وانتصارات وانكسارات .
تقول السيده سامية جراي
بحزن وضيق والدموع تملاء عينيها ” انا اصغر اخواتى وكنا 6 اخوات 4 اولاد واخت اكبر منى ، ووالدي كان موافق علي زواجي في سن مبكر ،فالتقيت با ابو اولادي في اسوان عند اقاربى وعمري كان 15 سنه ووالدي مطلبش منه اي شئ بالعكس اشتري الشقه وجهز كل شئ وقال انا بشتري راجل ، واتفاجئت بعد الزواج انه شخص اناني جدا في كل شئ ” دائما الحياه لا تنكشف بسهوله والخبرات نفسها لا تكتسب مجانا بل هناك ضريبة يتم دفعها وضريبه قاسيه زوجي عندما سافر لوالده طلب مني ابيع الشبكه وفعلا بعتها واخد الفلوس وسافر وسافر لبنان علي باخرة ومن الباخرة سافر علي امريكا ولما نزل في امريكا لازم ياخد الاقامة فاتجوز ولمده 5 سنوات لم اعرف عنه شئ.
” زوجه صغيره في السن ليس لديها اي خبرات بالحياه وينقطع زوجها عنها ولا تعرف اي اخبار ولا توجد اي موارد دخل “
فطبعا لا يوجد طلاق فقابلت قداسه البابا شنودة شعرت اني مظلومة واحتملت وعانيت انا وابنتى.. الجميع بعد عني اهلي واهل زوجي حتي الجيران والاشخاص العاديين بالنسبالي لانى فتاه صغيره وبدون زوج يصنع حمايه لها في مجتمع يكثر فيه الكلام والنميمة وجلب السيره وزوجته كانت اسبانية وتعرف عربي فكان خايف يرسل اي جوابات او اموال لانها حتعرف..
حتي بعد محاولات عديده تدخل شخص اعتز به وهو سمير شنوده قال له ازاي تتخلي عن مراتك وبنتك وتسيبهم بدون اموال او مصادر دخل او تسأل عنهم.. وضغط عليه لحد بكل الطرق ان ينهي اوراقي وبالفعل سافرت له ووقف جنبي جدا في اصعب ايام حياتي حيث كان المرشد لي وساعدني في الحصول علي شغل ،واشتغلت في مصنع بلاستيك فكنت بقف في طابور لحد مااغطي العلب وهي بتتصنع واشتغلت 10 ساعات يوميا لحد ما جمعت فلوس واستاجرت شقه ، وبنتي كانت في المدرسه ومعاها مفتاح البيت وكانت بترجع تقعد لوحدها لحد ماارجع.
الحياه في امريكا
الحياه في امريكا عمل ودوامه لا تنتهي وبعد ماشتغلت وجمعت اموال كافيه اشتريت بيت وكنت اول واحده تشتري بيت..
كنت اضع امامي هدف اسعي الي تحقيقه واشتريت البيت بعد سنه ونصف وبعد كده اشتغلت في مصنع زجاج كبير جدا ومرتباته عاليه ولما شعروا اني ذكيه ومجتهدة فاصبحت بشتغل في طحن بودرة الزجاج.
لقد خضت تجارب قاسيه في حياتي ومع ذلك كانت لدي احلام كبيره اسعي الي تحقيقها ثم حدث اني تعرفت علي طبيب وهو الذي تزوجته كان طيب القلب جدا كنت ادير له العياده وكل ما يخصه حتي اصبحت من اشهر العيادات او المراكز الطبية.
لقد دخلت مجالات عديدة في الاستثمار منها المطاعم حيث اشتريت مطعم واطلقت عليه اسم “النيل” حبا لمصر التي اعشقها.
و تعاملت مع الجميع بحب وساعدت كل انسان طلبني لان الحياه تعلمت منها لا تغلق بابك علي نفسك ولا تنتظر شئ الا من الله.
لقد تعلمت ايضا ان لا تلتفت لكلام الناس لان كلامهم سيخسرك نفسك تعلمت ان تحب الله ولا ترتبط بالمظاهر التدينيه التي يمارسها الكثيرين في حياتهم بل يعيشون باكثر من قناع ويدعون التدين .
“ان السيده ساميه جراي نموذج للسيدة المصريه التي نحتت في الصخر لكي تصنع حياه من عدم”